رئيس الجمهورية : تونس دولة مستقلة ذات سيادة، ولن نقبل بأي جهة تتدخل في شؤوننا

دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى استقباله أمس بقصر قرطاج، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيّين بالخارج محمد علي النفطي ،أن يبلّغ اننا دولة مستقلة ذات سيادة ،ولن نقبل أبدا بأي جهة تتدخل في شؤوننا الداخلية.
وأضاف رئيس الدولة انّ تونس دولة ،السيادة فيها للشعب،ومن لايزال يهزهم الحنين الى الماضي ، ومن يتوهمون هم وأذنابهم أنهم أوصياء علينا ،ويضعون تورايخ اجتماعاتهم وفقا لما رتبوا له، ووفقا لما دبّروه ، فهم واهمون ومخطئون في العنوان ،فالعنوان الصحيح هو تونس الحرة المستقلة أبد الدهر برغم كيد الكائدين ومغالطات الكاذبين.
وتابع حديثه انهم رتبوا ما رتبوا له في التورايخ حتى يظهروا أنهم أساتذة ونحن الذين نتلقى الدروس،و يسندون كعادتهم ، الأعداد والعلامات، ويقدمون شهادات الاستحسان أو شهادات التوبيخ ،قائلا ليصوتوا كما صوتوا ،وليلتحق بهم من يريد العيش في مستنقعات الخيانة والاستعمار ،فهؤلاء اختاروا أن يعيشوا في ظل تدبيرهم ، وترتيباتهم،وستسند إليهم بطبيعة الحال شهادات الرضا والتنويه والجوائز من كل الأصناف ، كما ستغدق عليهم الاموال بالملايين.
واكد رئيس الجمهورية على انهم تحينوا الفرصة، وتهيّأ لهم انهم أصحاب القرار،قائلا فليستفيقوا من أضغاث أحلامهم ،ومن هذه الأكاذيب والاحتقار للشعوب التي لا تقبل إلاّ بالاستقلال ، فتونس ليست ضيعة ولا بستانا، أوأرضا بلا سيد كما كانوا ينظرّون ، مستذكرا كيف كانوا يقسمّون الشعوب إلى متمدنة وأخرى همجية.
وذكّر رئيس الدولة بتوجيهه منذ يومين باحتجاج شديد اللهجة ، وكلّف وزير الخارجية أيضا، بتوجيه احتجاج شديد اللهجة لإحدى ممثلات دولة أجنبية معتمدة بتونس،ولمن لم يحترم الأعراف الديبلوماسية.
وتابع انه من لا يحترم بلادنا وسيادة شعبنا ، ومن لا يحترم ابسط القواعد في التعامل مع الدول يجب أن يعلم أننا لن تقبل بهذا ولن نرتضيه ،وليتحمل مسؤولياته كاملة ،قائلا ان مواقفنا نعلنها على رؤوس الملأ.
كما أوضح انه من يريد اجتماعا في الخارج كل يوم، أن سيادتنا ليست موضوعا للنقاش ولن تكون ابدا، والتحدي لا يقابل الا بالتحدي، ولن نقبل الا بالانتصارالمبين.
كما بيّن رئيس الدولة انه على علم بتواريخ اجتماع البرلمان الاوروبي وبجدول أعماله ،وهو تدخل سافر في شؤوننا ،ويمكن ان يتلقوا الدرس تلو الدرس منا في مجال الحقوق والحريات ، وعليهم ان يتخلصوا من هذه الفكرة السائدة منذ قرون بأنهم هم الذين يلقنون الدروس.
وتابع قوله فلينظروا في تاريخنا وإرادتنا ،وفي مواقفنا لعلهم يفقهون ،وهم اليوم غير قادرين على ان يفقهوا واقعنا وإرادتنا المستقلة التي لا نقبل ان نتنازل عنها قيد انملة ،وليعلم الجميع أنّ قراراتنا تونسية خالصة ، مضيفا ان هذا التاريخ كان مرتبا له ،ولكن تم اتخاذ القرار القضائي في هذا اليوم ، وهم يريدون التحدي ولا يواجهون الا بمثله ،وأما من يريد ان يلعب أدوار بطولة وهمية زائفة في تونس فليبقى في أوهامه استفاق منها أو لم يستفق.




6° - 11°




