تونس تحتضن اليوم وغدا ندوة حول التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي في انتاج مضامين صحفية
تحتضن تونس العاصمة اليوم الثلاثاء وغدا ندوة تحت عنوان "احتضان التحول لبناء إعلام الغد"، ببادرة من أكاديمية "دوتشي فيلا" الألمانية. و هي تبحث سبل استفادة وسائل الإعلام من مزايا التحولات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي لانتاج مضامين صحفية ذات جودة وتحترم أخلاقيات المهنة،
وأوضحت المسؤولة عن الاتصال بالأكاديمية سيرين بن سعد، في تصريح لـ (وات)، أن الندوة التي تنتظم بالتعاون مع برنامج دعم الإعلام في تونس في جزئه الثاني، ستبحث عدة نقاط، من بينها واقع استخدام الذكاء الاصطناعي في انتاج المحتويات الصحفية، والعراقيل والمعيقات التي يتعرض لها الصحفيون لدى اعتمادهم هذه الأدوات الجديدة.
وأضافت أنه سيتم التركيز بالخصوص على احترام الصحفيين لمعايير الجودة وأخلاقيات المهنة الصحفية عند هذه الاستخدامات، وتقديم مشاريع إعلامية ناشئة تم العمل عليها في الأكاديمية طيلة سنوات، على أن تتوج الندوة بورقة توجيهية للمؤسسات الصحفية والصحفيين حول أوجه الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وأشارت بن سعد إلى أن الهدف من الندوة هو التشبيك بين الحاضرين من مختلف وسائل الاعلام وخبراء من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وفرنسا والمانيا وجنوب إفريقيا، لمساعدة وسائل الإعلام والصحفيين في تونس وفي المنطقة على تطوير عملهم وتيسيره وتحسين المضامين.
وذكرت أن واقع مؤسسات الاعلام في تونس يتراوح بين مؤسسات ناشئة تتجه أكثر نحو التحول الرقمي واستعمال التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وإعلام تقليدي لا يزال "متحفظا" على استخدام هذه الأدوات، مؤكدة أن مواكبة هذه التحولات في حاجة الى تضافر المزيد من الجهود عبر الدورات التدريبية وحلقات النقاش من أجل استخدام آمن لها والاستفادة من مزاياها دون الوقوع في مخاطرها.
وأجمع المتدخلون في بداية أشغال الندوة، من ممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي وبرنامج دعم الإعلام وسفارة ألمانيا بتونس، على ضرورة الحديث عن استخدامات الذكاء الاصطناعي بدل الخوف والريبة منها، وإثارة النقاش حول كيفية احتواء المخاطر والاستفادة من المزايا لفائدة عمل الصحفيين ووسائل الإعلام عموما.
وبينوا أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا لا مفر منه، ويتيح امكانيات كبيرة لانتاج مضامين صحفية ومعالجة بيانات ومعطيات بمجهود ووقت أقل، لكنهم أكدوا أن هذه التقنيات الحديثة لا يمكن أن تعوض الصحفي أو تحل محله، رغم أهميتها في مساعدته على انتاج مضامين جيدة.
