يحظى التلقيح ضد الورم الحليمي باهتمام التونسيين خلال هذه الفترة خاصة في ظل التباين والمخاوف من التلقيح وتعدد التفسيرات والنقاشات المصاحبة للموضوع فلماذا هذا الاهتمام والتركيز على اللقاح هذه الفترة خاصة وأن وزارة الصحة سعت الى تمكين التونسيين من التلاقيح منذ السبعينات في التلقيح ضدالجدري وسعت من خلال الومضات التحسيسية الى توعية المواطنين وتحسيسهم بأهمية وضرورة التلقيح

حسب الاحصائيات يتسبب فيروس الورم الحليمي البشري في 95 بالمائة من الإصابة بسرطان عنق الرحم وفي تونس يعد هذا السرطان ثالث أكثر السرطانات شيوعا بين النساء حيث يسجل سنويا أكثر من 400 حالة إصابة إضافة الى وجود أكثر من 200 حالة وفاة ناتجة عنه

     التلقيح ضد الورم الحليمي : مجاني وآمن…

شرعت وزارة الصحة بداية من يوم 7 افريل 2025 في التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي (HPV) الذي تم ادراجه ضمن الرزنامة الوطنية للتلاقيح لحماية الفتيات من سرطان عنق الرحم.

وأكد المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية رياض دغفوس لوكالة تونس افريقيا للانباء(وات) أن التلقيح سيشمل الفتيات في السنة السادسة ابتدائي واللاتي هن عادة في سن 12 سنة في جميع المدارس العمومية والخاصة إضافة الى الفتيت في نفس السن واللاتي لا يدرسن بمراكز الرعاية الأساسية للصحة الأساسية مؤكدا أن عملية التلقيح ستكون مدعومة بحملة تحسيسية للأولياء لتوضيح سلامة اللقاح

عن أهمية التلقيح ضد الورم الحليمي وطمأنة الولي من مخاوف التطعيم خاصة في هذه السن يؤكد رياض دغفوس ل"وات" أن هذا التلقيح لايمثل أي خطر خاص فقد بدا تطبيقه منذ عام 2006 حيث تحصلت أكثر من 200 مليون فتاة حول العالم على هذا التلقيح وجميع الصحة في مختلف البلدان متفقة على أنه آمن وفعال

   الآثار الجانبية

وبالنسبة للاثار الجانبية فهي شبيهة بتلك التي تظهر مع أي لقاح آخر وتتمثل في بعض الأعراض البسيطة مثل الألم في مكان التلقيح، الاحمرار، الحمى، أو الصداع وفي بعض الحالات الاستثنائية قد يشعر بالدوار.

"نحن نؤكد على سلامة هذا التلقيح وأهميته في حماية بناتنا من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وسنقوم بحملة تحسيسية لتوضيح ذلك للأولياء ونسعى لطمأنتهم بأن التلقيح لا يحتوي على أي مخاطر" بهذه الكلمات طمأن رياض دغفوس الأولياء للاقبال على التلقيح.

      هل التلقيح اجباري

باعتبار التلقيح ضد الورم الحليمي تم ادراجه في الرزنامة الوطنية للتلاقيح وتم إصداره في الرائد الرسمي في 25  فيفري 2025 وتباين الآراء من أهل الاختصاص حول مخاطر التلقيح ودعوة البعض الى رفضه فقد أعلنت عمادة الأطباء التونسيين عن الشروع في اتخاذ إجراءات تأديبية ضد طبيبة مسجلة بسجل العمادة ودلك على خلفية نشرها لفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي شككت من خلالها في سلامة التلقيح ومخدرة من مخاطره على الصحة الإنجابية للفتيات

ولدت هذه الآراء مخاوف من تطعيم البنات دون موافقة الولي وفي هذا الصدد أكد رياض دغفوس أنه سيتم تزويد التلاميذ بورقة لأوليائهم للحصول على موافقتهم بعد توقيعهم عليها.

  في انتظار الفصل في هذا الجدل والتباين والخوف من التلقيح وسط دعوات من أهل الاختصاص  الى تلقيح البنات ضد فيروس الورم الحليمي وتضارب الأراء والمواقف فهل سنشهد نفس التباين خلال تفعيل التلقيح على فئة الذكور    

ايمان مرعي