احتضنت قاعة سينما الريو مساء امس الجمعة العرض الاول لمسرحية ثنايا القمر اخر انتاجات مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف نص سردي فتحي بن عزيزة دراماتورجيا رضا بوقديدة واخراج فتحي العكاري
مجموعة كبيرة من طلبة المعهد العالي للفن المسرحي تابعت احداث هذه المسرحية المنسوجة من وحي الخيال وعاشت على امتداد ساعة زمن في مدينة الفردوس مدينة يقصدها رجل فارسي بعد تحطم سفينته على اثر عاصفة بحرية ويلتقي فيها بالوكيل ليهديه كتابه يدعي الوكيل معرفته باللغة الفارسية فيأمره الوالي بترجمة الكتاب الذي يقول انه يحكي تاريخ البلاد.
يصبح لهذا الوكيل شأن عظيم بعد ان صار يكتب تاريخ تلك البلاد على طريقته ليكتشف الاهالي خداعه وكذبه وتقوم ثورة في البلاد.
غلب على الحوار القائم بين الشخصيات الاسلوب السردي واعتمدت فيه العديد من المصطلحات المستهلكة اليوم بعد ثورة 14 جانفي على غرار التوافق و ما بعد وما قبل الثورة و تحريك المعارضة تلك الكلمات كانت بمثابة الخيط الرابط بين ما حدث في مدينة الفردوس الخيالية وما يحدث اليوم في تونس من تجاذبات وانقسامات ثنايا القمر مسرحية ناطقة باللغة العربية جسدت شخوصها ثلة من المسرحيين على غرار مصطفى القضاعي و منير خزري وفارس السعداوي ومريم العكاري وامنة الكوكي واية الطرابلسي وادى فيها المخرج فتحي العكاري دور الوالي.