البث الحي

تحقيقات

لمحة عن الزعيم النقابي فرحات حشاد

فرحات حشاد زعيم سياسي ونقابي اسس الاتحاد العام التونسي للشغل عام 1946 وكان أول سكرتير عام للاتحاد العام للعمال التونسيين منذ إنشائه عام 1949 .
تم اغتيال فرحات حشاد في الخامس من ديسمبر عام 1952 قرب منزله بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة
ولد فرحات حشاد يوم 2 فيفري عام 1914 بقرية العباسية بجزيرة قرقنة على سواحل صفاقس للصيادين. ولد لأب كان صياد سمك في أسرة فقيرة. التحق فرحات بالمدرسة مع التلاميذ في زمانه وحصل على الشهادة الابتدائية وانتقل بعدها إلى مجال الشغل بمدينة سوسة وكان عصامياً في تصرفاته وأعماله حيث أكمل تكوينه المعرفي والثقافي والسياسي بالمطالعة والقراءة والعمل النقابي..
بدأ حشاد حياته بداية بسيطة فاضطر بعد وفاة والده إلى ترك المدرسة والعمل لدي إحدى شركات النقل البحري في مدينة سوسة. ومنذ البداية بدأ في تكوين نواة اتحاد العمال التونسي الذي كان وقتها تابعاً للإتحاد العام لعمال فرنسا. وازداد نشاطه العمالي إلى أن اضطر لترك وظيفته بسبب هذا النشاط في عام 1939. فتعرض لبعض المصاعب الاقتصادية خلال الحرب العالمية الثانية بسبب حظر النشاط السياسي فانخرط خلال الحرب في العمل التطوعي في الهلال الأحمر لرعاية الجرحى وكان يقوم بهذا العمل التطوعي خارج أوقات العمل الرسمية.
يعتبر فرحات حشاد من الزعماء القلائل الذين التحقوا بالنضال المبكر والعمل النقابي ففي سنة 1936 أسهم في المجال النقابي داخل الكنفيدرالية للشغل التي كانت آنذاك بزعامة صالح بن يوسف وناضل بنشاط وسط هذه النقابة. وكان من ثمرات هذا المسار والنشاط الفعلي من أجل خدمة الصالح العام تأسيسه للاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946 وعندما أراد حشاد تأسيس هذه المنظمة ولكي تكتسب هذه المنظمة طابع الاتحاد والتعاون والاعتصام نادى مجموعة من الشيوخ الزيتونيين لحضور التأسيس ومن أبرزهم العالم محمد الفاضل بن عاشور وقد تولى الرئاسة الشرفية.
في صباح يوم 5 ديسمبر عام 1952 تم تنفيذ خطة القضاء على فرحات حشاد. تبعته سيارة في الطريق من الضاحية التي كان يقطنها خارج العاصمة تونس وأطلقت عليه النار وفرت السيارة هاربة ولكن حشاد أصيب فقط في ذراعه وكتفه وتمكن من الخروج من السيارة بعدها بثوان ظهرت سيارة أخرى وأجهزت عليه بإطلاق النار على رأسه ثم إلقائه على جانب الطريق بعد التأكد من موته وعندما أعلن نبأ اغتياله على الراديو في الظهيرة اجتاحت المظاهرات مدن العالم من الدار البيضاء إلى القاهرة ودمشق وبيروت وكراتشي وجاكارتا وامتدت أيضاً إلى مدن أوروبية مثل ميلانو وبروكسل وستوكهولم وتحولت في الدار البيضاء إلى أعمال عنف راح ضحيتها ما يقرب من أربعين شخصاً.
تم نقل جثمان فرحات حشاد على مركب صغير إلى جزيرة قرقنة مسقط رأسه حيث قامت أسرته بدفنه هناك ولكن تم إنشاء مدفن رسمي آخر له في تونس ونقل رفاته إليه عام 1955. ما زال التونسيون يحتفلون سنوياً بذكرى اغتياله كما أنشئت باسمه جامعة في مدينة سوسة وبها أكبر مستشفي تعليمي في تونس باسم مستشفى فرحات حشاد. وفي عام 2005 تم بناء مدرسة في مدينة جنين في فلسطين المحتلة على نفقة نقابة العمال التونسية باسم الشهيد فرحات حشاد.

podcast widget youtube

دار حبيبة مسيكة بين رمزية التسمية وفخامة المعمار

برقيات رياضية

1

النشرات الاخبارية

14102104_290147438011255_601288544_n

مدونة-سلوك

الميثاق1

فايسبوك

407421394_697382255916621_7644391766633621982_n