استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارات الاحتلال المتواصلة على مختلف مناطق قطاع غزة وأفادت مصادر طبية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية « وفا » بأن نحو 100 شهيد ومئات الجرحى وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات القليلة الماضية جراء المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع.

وفي وقت سابق أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها بأن المستشفيات استقبلت اكثر من مائتي شهيد و300 جريح جراء غارات لطائرات الاحتلال امس فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، مشيرا إلى أن الاحتلال ارتكب 17 مجزرة مروعة في مختلف مناطق القطاع امس في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق سكان القطاع.

وأشار البيان إلى أن مستشفيات جنوب قطاع غزة عاجزة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى وتفاضل بين الحالات لإنقاذ حياتها بما يتوفر من إمكانيات سريرية وطبية وبشرية محدودة، مؤكدا وجود مئات الحالات الحرجة والمعقدة تفترش الأرض وتنتظر أمام غرف العمليات بالمستشفيات، ما أدى إلى فقدان حياة العشرات منهم.

في الاثناء حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء بقطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية هناك.

و قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إن وضع المنظومة الصحية في غزة « يزداد سوءاً »، وأن هناك « مخاطر من وباء كبير » دون أن تحدد نوعه، مؤكدة وجود أدلة ومؤشرات على ذلك.

وأشارت المنظمة إلى نزوح قرابة مليون طفل في غزة، محذرة من وجود « مخاطر كبيرة » بشأن انتشار الأمراض بينهم.

قال رئيس سلطة الاحتلال الصهيوني إن الكيان الصهيوني مستعد للدخول في هدنة أخرى بوساطة أجنبية في غزة من أجل استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس وتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى غزة المحاصرة.

و اعلن الاعلام الصهيوني مقتل تسعة عسكريين في معارك مع المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الماضية.

ضمن سياق متصل ,أعلن عميد الهيئة الوطنية للمحامين حاتم المزيو امس أن الشكاية المرفوعة من قبل الهيئة ومنظمات حقوقية ونقابية واتحاد المحامين العرب لدى المحكمة حول الجرائم الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني بصدد التقدم وسيتم تكثيف الجهود لإصدار بطاقة جلب ضد قادة إسرائيليين للمحاكمة.

وأوضح المزيو أن الدعوى ضد القادة الإسرائيليين السياسيين والعسكريين رفعت في 8 نوفمبر الماضي بالتنسيق مع اتحاد المحامين العرب وتتعلق بارتكاب جرائم الإبادة والحرب والعنصرية وهي « تتقدم وتحقق بعض المكاسب » بمعطيات موثقة سيتم التحري فيها بجمع شهادات من جهات توجد في الأراضي الفلسطينية.