تحيي تونس اليوم الذكرى 63 لعيد الجمهورية الذي تم الإعلان عنه بعد عام ونصف من الاستقلال حيث أعلنت الجمهورية التونسية في 25 جويلية 1957 إثر قرار المجلس القومي التأسيسي بالإجماع إلغاء الملكية.وهو  تتويج لمسار نضالي وطني خاصة للشعب التونسي ضد المحتل الفرنسي.

ومثل هذا التاريخ مرحلة مفصيلة في تركيز اسس الدولة الوطنية وبناء اركان السيادة الوطنية والانطلاق في تاسيس جمهورية تسعى للخروج من مرحلة الاستعمار الى مرحلة البناء الوطني.

 وبمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد الجمهورية قرّر رئيس الدولة قيس سعيّد تمتيع 859 محكوما عليهم بالعفو الخاص، مما يفضي إلى سراح 213 سجينا منهم فيما يتمتع البقية بالحطّ من مدة العقاب.

جاء ذلك اثر الاطلاع على نتائج أعمال لجنة العفو التي نظرت في ملفات 2065 محكوما عليهم.

وقد أكد رئيس الدولة خلال لقائه باعضاء اللجنة على وجوب معاملة جميع المساجين دون ميز أو حيف، بناء على مقاييس موضوعية.

هذا وأوضح أعضاء لجنة العفو أنه تم الاستناد إلى المقاييس المعتمدة في السابق مع إضافة جملة من المعايير، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، قوامها المساواة والعدل.

 وتأتي الاحتفالات هذه السنة بالذكرى الثالثة والستين لعيد الجمهورية استثنائية  نظرا للظروف الصحيّة الاستثنائية والتي أكّدتها توصيات اللجنة الوطنية للتوقي من الكوفيد -19 حيث سيقتصر مجلس نواب الشعب  على أنشطة رمزيّة تتمثّل في معرض وثائقي وموكب لتسمية مدرج الأكاديميّة البرلمانيّة باسم المرحوم الأستاذ الباجي قائد السبسي تثمينا للدور الذي لعبه في مسار بناء الجمهوريّة الثانية ورعاية التجربة الديمقراطيّة في البلاد وذلك تزامنا مع الذكرى  الاولى لرحيله .  رحيل   أول رئيس منتخب بصفة مباشرة من الشعب بعد الثورة ..