تجمع عشرات من ممثلي الحركات الاجتماعية التونسية اليوم الجمعة 9 ديسمبر 2022 أمام المسرح البلدي بالعاصمة في نطاق الاحتفاء بذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان للتعبير عن احتجاجهم على « انتكاسة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية » في البلاد وذلك بمبادرة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وشارك في التجمع ممثلون عن حركات تدافع عن حقوق شرائح اجتماعية واسعة مثل عمال الحضائر والعاملات الفلاحيات والطلبة وخريجي الجامعات والمفقودين في الهجرة السرية ومدافعين عن الحق في الصحة والبيئة السليمة والشغل.
وصرح رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن هذا اللقاء السنوي للحركات الاجتماعية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الانسان يوم 10 ديسمبر، يهدف الى التحسيس ب » اهمية الجيل الثالث من الحقوق ذات العلاقة بالمسائل الاقتصادية والاجتماعية والتي بقيت معطلة خلال العشرية الاخيرة وظلت ضحية بعد التحول السياسي » بتونس لسنة 2011.
وقال إن المشاركين في هذا التجمع الرمزي يريدون « إيصال رسالة الى السلطة السياسية الحاكمة مفادها أن سياساتها الاقتصادية والاجتماعية وخاصة طريقة التعامل (الحكومي) مع صندوق النقد الدولي لا تعكس انتظارات الفئات الاجتماعية الهشة والضعيفة ولا تستجيب لحاجياتها مشيرا الى ان أن التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية بالقوة الامنية غير مقبولة ولا تحل المشاكل القائمة وأن الحركات الاجتماعية ستواصل المقاومة للحصول على حقوقها ».
وبين أن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية « حققت بعض المكاسب الظرفية بعد سنة 2011 وشهدت انتكاسة كبيرة بارتفاع نسب البطالة والهجرة غير النظامية وتدهور الخدمات العامة ويقابل ذلك عدم وجود عمل سياسي حقيقي للولوج لهذه الحقوق ».
وجرى التجمع في ظل مراقبة أمنية كثيفة على امتداد شارع بورقيبة وأمام المسرح البلدي.
ويجري الاحتفاء غدا السبت بالذكرى 74 للاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة في 10 ديسبمر 1948.
