طرح عدد من الفاعلين في الشأن الثقافي بباجة و خاصة منهم مديرو المهرجانات وعدد من المثقفين والفاعلين في المجتمع المدنى أمس الجمعة 29 أفريل 2022 في حلقة نقاش بعنوان « ماهية الفعل الثقافي بين الخصوصية الجهوية والمحلية والانفتاح على التجارب الإقليمية والعالمية » احتضنها المركب الثقافي بمدينة باجة تصوراتهم لتطوير المشهد الثقافي بالجهة وتثمين تراثها المادي واللامادي ومنتوجاتها الفلاحية ومختلف خصائصها المعمارية والطبيعية.
وقال وليد المسعودي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بباجة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء(وات) إن حلقة النقاش تندرج في إطار البرنامج الوطني « حوارات ثقافية » وسترفع مقترحاتها الهادفة إلى تطوير المهرجانات خاصة، والحياة الثقافية عامة إلى المستوى المركزي، معتبرا أنها تمثل محطة استماع لنبض المثقفين والمجتمع المدني، وتكرس دور الهياكل الثقافية الداعم لهذه التصورات.
وأفاد في تفاعل مع مداخلات طرحت مسألة غياب الفضاءات الثقافية ونقص العناية بأخرى قديمة بأن عددا من المشاريع مبرمجة لدعم البنية الأساسية الثقافية بالجهة لكنها معطلة بسبب ما أسماه ب »البيروقراطية » وبأنه ينتظر أن يتم فتح مشروعين ثقافيين على الأقل خلال الموسم الثقافي الحالي.
واعتبر عدد من المتدخلين في تشخيصهم لواقع الثقافة بالجهة أن « الحياة الثقافية لا تعكس ثراء الجهة وإمكانياتها ».
واقترحوا تكثيف المبادرات والاستفادة من المبادرات الفردية والجمعياتية والمحلية الناجحة الهادفة إلى تثمين التراث المادي واللامادي وإدماج التراث في التنمية والاستفادة من الطاقات العلمية بجامعة جندوبة وبتونس عامة لتثمين تراث الجهة و ضرورة النظر للجهة ككل لا يتجزأ في تصور شامل للثقافة والتنمية بها.
