أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن مجلس الوزراء المنعقد منذ صباح اليوم السبت بقصر الضيافة سيبقى مفتوحا للنظر فى العديد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية والامنية بهدف ايجاد الحلول الملائمة والاستجابة قدر المستطاع للمطالب التى رفعت خلال الاحتجاجات الاخيرة .
وأكد الصيد فى تصريح اعلامي أن حكومته مسؤولة عن ايجاد الحلول المناسبة لتجاوز هذه المحنة وأنها على أتم الاستعداد للقيام بواجبها ملاحظا فى المقابل أن المواطن مطالب بدوره بتفهم التحديات والصعوبات الداخلية والاقليمية التى تجعل مهمتها صعبة.
وطمأن رئيس الحكومة الرأي العام بالقول ان الاوضاع الامنية تحسنت وعادت الى نصابها فى كافة الجهات وأن القوات الامنية والعسكرية تمكنت من السيطرة على الاوضاع معربا عن تفاوله ازاء القدرة على تجاوز كافة العقبات بفضل الارادة والعزيمة وما أسماه العبقرية التونسية التى مكنت البلاد من أن تكون التجربة الوحيدة الناجحة تقريبا فى اشارة الى بلدان الربيع العربي.
**الصيد: نحن نتفهم الشباب الذي نأمل فى أن يبتعد عن التيارات الهدامة
وقال الحبيب الصيد نحن نتفهم الشباب الذي نأمل فى أن يبتعد عن التيارات الهدامة التى يمكن أن تستغل الوضع الراهن موجها فى هذا الصدد رسالة الى هذه التيارات مفادها أن فرصة الاندساس فى الاحتجاجات الاجتماعية المشروعة قد ضاعت عليهم وأنهم لن يجدوا فرصة أخرى لهدم ما ضحى من أجله أبناونا حسب تعبيره.
كما ثمن الدور الذي يضطلع به الجيش الوطني وقوات الامن الداخلي معتبرا أنها حققت نقلة نوعية فى التعاطى الامنى مع الاحداث والاحتجاجات والذى أثبت وجود أمن جمهورى همه الوحيد الحفاظ على أمن تونس وعلى مؤسسات الدولة .
وبعد أن ذكر أن تونس مرت بمرحلة انتقالية هامة وهي تعيش اليوم ديمقراطية فتية تواجهها مخاطر عدة شدد رئيس الحكومة على أن هذه المخاطر لن تثنى الجهود القائمة فى الحفاظ على هذه التجربة وأن هذا التمشي الديمقراطي خيار لا رجعة فيه رغما عن كل من يريد التشكيك فيه.
