قال رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، خلال كلمة ألقاها اليوم في جلسة عامة للبرلمان مخصصة لمنح الثقة لأعضاء الحكومة المقترحين في التحوير المعلن بداية الأسبوع الماضي:, ان حكومته عملت تحت قصف سياسي عشوائي، كانت النيران الصديقة فيه أقوى من نيران المعارضة. وهذا أربك عملها وأحدث حالة من الضبابية، غير الصحية في نظام ديمقراطي ».
وأكد الشاهد أن قرار إجراء تحوير وزاري في هذا التوقيت، « من شأنه أن يضع نهاية للأزمة السياسية الراهنة، ويحدّد بوضوح من هي الأطراف التى تدعم الحكومة، ومن هي الأطراف التى تعارضها، لأن جزءا من الأزمة السياسية هو عدم الوضوح »، حسب تعبيره.
و ثمّن الشاهد « التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، التى أكد فيها على علوية الدستور وضرورة احترام أحكامه، باعتباره المخرج الوحيد لأية أزمة سياسية »، موضّحا أنه « لم يهدف بالتحوير الإساءة لرئيس الجمهورية ولا الإنتقاص من الدور الذي يضطلع به في النظام السياسي ».
واكد الشاهد انه لن يسمح للأشخاص الذين حاولوا ومازالوا يحاولون، خدمة لمصالح شخصية ضيقة، أن يثيروا الفتنة وأن يعملوا على القطيعة بينه و بين رئيس الجمهورية, انه اول وأكثر من يعترف بالدور التاريخي للرئيس الباجي قايد السبسي في الإنتقال الديمقراطي في البلاد ».