قال وزير الشؤون الاجتماعية محمد الحبيب الكشو اليوم الجمعة 5 جوان 2020 ان الرهان الحقيقي اليوم يكمن في بناء تونس الديمقراطية الاجتماعية العادلة بمنوال تنموي جديد يدعم المبادرة ويعزز التمكين الاقتصادي ويقوم على الانصاف والعدالة والمساواة.

واكد الكشو خلال افتتاح رابع أيام عمل اللجان الفنية المعنية بإعداد مخطط الإنعاش الاقتصادي للفترة القادمة، أن مثلما كشفت أزمة كورونا نقائص عديدة فإن مجابهة هذه الازمة وادارتها في تونس عكست صورة إيجابية لوحدة القيادة ووضوح الرؤية وضبط الخيارات المشتركة، والعمل الجماعي المسؤول.

واعتبر في ذات السياق أن الازمة كانت صحية في الانطلاق ولكن تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية كبيرة وتحرص الحكومة على إيجاد الحلول المناسبة من خلال تحديد الأولويات وضبط البرامج والانطلاق الفعلي في الإصلاحات التي تستهدف كل الفئات وتأخذ بعين الاعتبار حاجيات كل التونسيين.

كما استعرض بالمناسبة خطة الوزارة في إدارة الازمة من خلال التفاعل الحيني والحرص على نجاعة التدخلات التي شملت الفئات المعوزة ومحدودة الدخل والعمال والمؤسسات باعتماد الاليات الرقمية الحديثة وتطويرها عبر تحيين قواعد البيانات، وإطلاق منصات للتسجيل عن بعد وللخدمات عن بعد والصرف الالكتروني للمساعدات، مؤكدا في هذا الصدد المضي قدما نحو رقمنة الخدمات الاجتماعية بما يساهم في تقريب الخدمات ويسرعها وبما يدعم الحوكمة والشفافية.

وثمن وزير الشؤون الاجتماعية الدور الهام للمدرسة الوطنية للإدارة في بناء الدولة الوطنية ومساهمتها الفاعلة في بناء تونس الجديدة وذلك في كلمته خلال اليوم الرابع لاجتماع اللجان الفنية المعنية بإعداد مخطط الإنعاش الاقتصادي للفترة القادمة الذي جرى بحضور كل من وزير الصحة عبد اللطيف المكي، والوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى لبنى الجريبي وممثلي اللجان من الإطارات العليا للوزارات.