شيع الشعب التونسي امس السبت 27 جويلية 2019 رئيسه الراحل المنتخب ديمقراطيا الباجي قائد السبسي الى مثواه الأخير بمقبرة الجلاز بالعاصمة والذي وافته المنية يوم 25 جويلية الجاري تزامنا مع الذكرى 62 لعيد الجمهورية عن سن تناهز 92 سنة.
واستعرض القائم باعمال رئيس الجمهورية محمّد الناصر خلال موكب التأبين الذي جرى بقصر قرطاج مسيرة الراحل الذي توفي في عيد الجمهورية التي قضى حياته » في خدمتها وصيانة مكاسبها والدفاع الدفاع عن قيمها ».
وذكّر بأنّ قايد السبسي قد ناضل وهو في عنفوان الشباب صلب الحركة الوطنية الدستورية بقيادة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وكان من اقرب مساعدي الزعيم في أحلك الفترات التي رافقت استقلال البلاد 1956 مبيّنا أنّ التزامه الوطني كان خلال بناء الدولة الوطنية محركا لأعماله خاصة في مختلف المسؤوليتات التي تقلدها كوزير للداخلية وللخارجية وللدفاع الوطني ثم رئيسا لمجلس النواب.
ولفت إلى أنّ الفقيد قد تحمّل « المسؤوليات الكبرى في الدولة ليترك فيها أثرا لا يمحي وبصمات لا تحصى في نضال متواصل من أجل ترسيخ قيم الحرية وعلوية القانون وهيبة الدولة » مبيّنا أنّ قايد السبسي كان رجل دولة بامتياز ونصيرا متحمسا لمبادئ الديمقراطية في الحياة الحزبية والسياسية في تونس منذ مطلع السبعينات و انه سيواصل العمل على بناء دولة وطنية ديمقراطية مبنية على اساس علوية الدستور