دعا عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج المشاركين في قمة الشراكة الإفريقية التركية الثالثة إلى استنباط آليّات مبتكرة وحلول وشراكات مستجدة في المجالات ذات الأولوية للجانبين لاسيما القطاعات والمشاريع القادرة على خلق الثروة ومواطن الشغل ونقل التكنولوجيا وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة دون إغفال تعزيز التواصل الإنساني بين إفريقيا وتركيا استنادا إلى العلاقات التاريخية والروابط الثقافية والحضارية العريقة بين الجانبين.
وأوضح الجرندي في كلمة ألقاها اليوم السبت 18 ديسمبر 2021 بمدينة اسطنبول بتركيا بالنيابة عن رئيس الجمهورية قيس سعيد أن هذه القمة تعتبر فرصة لتعزيز علاقات التعاون الإفريقي التركي في مختلف المجالات في نطاق الاحترام المتبادل والتضامن والحوار والتنمية المشتركة والمتكافئة.
و أبرز وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية أهمية توافق أهداف الشراكة الإفريقية التركية مع الأولويات التي رسمتها أجندة التنمية 2063 للاتحاد الإفريقي ومع أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 للأمم المتحدة.
كما أكد أن هذه القمة تنعقد في ظرف دولي دقيق يتسم بتطورات متشعبة وغير مسبوقة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحّية وعلى رأسها التأثيرات الجسيمة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على البلدان النامية لا سيما فيما يتعلق بضمان النفاذ العادل إلى التلاقيح وبإعادة إنعاش اقتصادياتها واستئناف مساراتها الإنمائيّة.
وأعرب الجرندي عن تطلع تونس لأن تكلّل أعمال قمة الشراكة الإفريقية التركية بالنجاح وبمقترحات عمليّة، من شأنها اضفاء مزيد من الجدوى والفاعلية على هذه الشراكة و المساهمة في بناء قاعدة صلبة لتفعيل الانتقال إلى نموذج اقتصادي ناجع كفيل بتحقيق تنمية مستدامة على جميع المستويات في المنطقة الإفريقية وتركيا على حد السواء.
وقد ألقى الجرندي كلمة تونس أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدد هام من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية.
