تحي تونس اليوم الثلاثاء الذكرى السادسة والثمانين لأحداث 9 أفريل 1938، التي يعرفها عموم التونسيين « بعيد الشهداء » وتعد هذه الاحداث واحدة من أبرز المحطات النضالية في تاريخ حركة التحررالوطني من قيد الاستعمار الفرنسي، باعتبارها مثلت حدثا فارقا وذلك بسبب التغير النوعي في مطالب التونسيين واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل هذه المطالب .
وشهد هذا اليوم مجزرة بالنظر الى العدد الكبير من الشهداء الذين سقطوا سواء يومها أو بعده متأثرين بجراحهم الى جانب قوة الآلة العسكرية التي واجهت بها قوات الحماية المتظاهرين حيث أكد المؤرخون أن العدد الحقيقي كان بالعشرات وليس 22 شهيدا مثلما أعلنت عنه السلطات الفرنسية حينها مضيفا في هذا الصدد بأن الحزب الحر الدستوري الجديد تحدث عن سقوط قرابة 150 شهيدا.