قال وزير التربية ناجي جلول تعقيبا على اضرابات قطاع التعليم يمكن ان نقر اليوم باننا توصلنا بعد بلوغ الحلول لاضراب الاساتذة الى سلم اجتماعي بثلاث سنوات وهي مسالة هامة جدا بالنسبة لبلادنا .
واقر الوزير خلال زيارة العمل التي اداها اليوم الخميس الى ولاية نابل بان مطالب المدرسين مطالب مشروعة ومشروعة جدا قائلا بدانا نقترب من الحل و الوزارة تواصل التفاوض مع المدرسين وتطلب منهم التحلي بمزيد من الصبر وبان يراعوا الوضع المالي للبلاد خاصة وان المشاكل المادية الموجودة لا تسمح بتلبية كل المطالب ولا حتى بمزيد التداين.
وبخصوص الاضراب الاخير اكد انه لم يكن كارثيا والاضراب حق دستورى وذلك قدر الديمقراطية موضحا ان المعدل الحالي للاضرابات هو في نفس معدل اضرابات التعليم لما قبل 14 جانفي.
وشدد على انه لا يمكن الحديث عن مدرسة عريقة في مستوى ما تطمح اليه تونس الا بتوفير وضع مالي متميز لرجل التعليم بما في ذلك المدرس والاستاذ والقيم والادارى مبرزا انه لا يمكن مطالبة المدرسين بمردود واداء اذا لم يتم تمكينهم من الظروف الملائمة الذاتية والموضوعية للعمل.
واكد ان لوزارة التربية برامج طموحة و من الامكانيات التي سيتم تعبئتها بما سيخول لها الانطلاق في العمل على النهوض بوضعية مختلف مكونات الاسرة التربوية معلنا انه سيتم قريبا اطلاق برنامج كبير للسكن لفائدة المدرسين وبرنامج للرعاية الصحية.
واشار بخصوص ما اعتبره النسبة المرتفعة لغيابات الاساتذة الى ان المسالة لا يتحمل مسوليتها الاستاذ لوحده ولا الموسسة لوحدها بل ان المطروح باكثر حدة هو معالجة المناخ العام للمدرسة التونسية وتحسين ظروف عمل المدرسين دون ما اعتبره توظيف سياسي و شعبوية .
واعلن ان مناظرات الانتداب بوزارة التربية لن تتغير من ناحية الشكل بل ان المراقبة فيها ستتم بنفس الطرق التي اعتمدت في الانتخابات أى عن طريق منظمات الشفافية على غرار/انا يقظ/ وغيرها من مكونات المجتمع المدني من بداية المناظرة الى نهايتها.
كما اعلن انه سيتم في اطار تكريس الشفافية بوزارة التربية انجاز عملية تدقيق كاملة وشاملة من النقل الى الصفقات الى الانتدابات بما سيجعل من وزارة التربية المسوول الاول عن تربية النشء مثالا للشفافية ونظافة اليد على حد تعبيره.
