أعلنت مصلحة الجمارك في ليبيا امس الإثنين 7 جانفي 2019 ضبط أكثر من 20 ألف مسدس داخل حاوية بضائع قادمة من تركيا في ميناء مدينة مصراتة الواقعة على بعد 200 كلم شرق العاصمة طرابلس.

وقالت في بيان إن « عناصر الجمرك الآلي بميناء مصراتة البحري تمكنت من ضبط أكثر من 20 ألف مسدس داخل حاوية نقل بضائع قادمة من تركيا ».

وأوضحت أن الحاوية كانت تحتوي في مقدمتها مواد منزلية وألعاب أطفال للتمويه.

وذكرت أن المسدسات كانت موضوعة في 556 صندوقا كرتونيا بواقع 36 مسدسا في كل صندوق.

وأشارت إلى أن الحاوية كانت مستوفية للإجراءات الجمركية.

ولم يقدم البيان أي تفاصيل بشأن الجهة التي قامت بتوريد السلاح.

وتكررت في الآونة الأخيرة عمليات ضبط أسلحة قادمة من تركيا عبر الموانئ البحرية إلى ليبيا.

ففي 17 و18 ديسمبر الماضي ضبطت الأجهزة الأمنية بميناء الخمس البحري الواقع على بعد 120 كلم شرق طرابلس حاويتي أسلحة قادمة من تركيا.

وبحسب بيان للجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، فاق عدد الذخائر في هاتين الشحنتين « 4.2 مليون رصاصة » إضافة لآلاف المسدسات والبنادق بما « يكفي لقتل قرابة 80 % من الشعب الليبي ».

وطالب الجيش بفتح « تحقيق دولي » في الحادث فيما أصدر رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج تعليمات بمخاطبة أنقرة لكشف ملابسات الحادث قبل أن تتفق طرابلس وأنقرة على فتح تحقيق مشترك عاجل بشأن شحنة الأسلحة خلال زيارة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى العاصمة الليبية في 22 ديسمبر.

وفي جانفي 2018 أعلنت السلطات اليونانية ضبط سفينة قادمة من تركيا باتجاه ليبيا وعلى متنها مواد متفجرة.

ويحظر مجلس الأمن الدولي استيراد وتصدير الأسلحة إلى ليبيا منذ العام 2011.

ولم تتمكن أي من الحكومات المتعاقبة في ليبيا من تنفيذ أي برنامج متكامل لجمع السلاح أو نزعه من المليشيات المسلحة، التي غالبا ما تمتلك أسلحة تفوق قدرة وتسليح الأجهزة النظامية الأمنية والعسكرية.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.