قالت الناطقة الرسمية للمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، بوراوية العقربي، اليوم الاحد، « انه تم اطلاق مركز نداء خاص بتجميع وتحليل بيانات الملاحظة الميدانية حول مدى توفر البنية التحتية اللازمة والنفاذ للمعلومة لتمكين ذوي وذوات الاعاقة من ممارسة حقهم في الاقتراع في الانتخابات الرئاسية ليوم الاحد 6 اكتوبر.
واكدت العقربي ان الملاحظين التابعين للمنظمة، سجلوا عدم تهيئة المكتب عددَ 1 وتخصيصه للاشخاص ذوي الاعاقة في العديد من مراكز الاقتراع كما اعلنت عن ذلك الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مشيرة الى ان الاجراء لم يعمم على كافة المراكز ولم تم تسجيل هؤلاء الاشخاص بمكاتب اخرى.
ولفتت الى ان 45 بالمائة من الارصفة المحيطة بمراكز الاقتراع، التي زارها الملاحظون، كانت غير مهيأة للأشخاص ذوي الاعاقة، وخاصة بالنسبة لمستعملي الكراسي المتحركة ، مضيفة ان 77 بالمائة من المراكز لا توجد بها اشارات وتوجيهات خاصة بالأشخاص ذوي الاعاقة امام المركز.
وبينت العقربي انه من بين النقائص، التي سجلها الملاحظون وجود عوائق في 42 بالمائة من المراكز (حجارة ،اعمدة، قمامة) أمام وداخل المركز الاقتراع بالاضافة الى وجود عوائق في 25 بالمائة من ساحات المراكز.
وسجلت المنظمة خلال مواكبتها للعملية الانتخابية خلال الفترة الصباحية تواصل ضعف مستوى نفاذ الناخبين ذوي الاعاقة الى المعلومة، سيما وان 96 بالمائة من المراكز التي تمت الملاحظة فيها لا يوجد بها مترجمين لغة الاشارة.
واشارت في بلاغ لها، الى عدم وجود حافظة برايل الخاصة باقتراع المكفوفين ب25 بالمائة من المراكز، فيما غابت الاشارات التي توضح مسار الوصول الى مكتب الاقتراع في المراكز بنسبة 48 بالمائة ، بما يعيق عملية التواصل والاقتراع لذوي الاعاقة السمعية.
اما بخصوص ممارسة ذوي و ذوات الاعاقة لحقهم في الاقتراع، فقد لاحظت المنظمة في العموم تواصل نفس الاشكاليات والنقائص المتعلقة بالترتيبات التيسيرية التي تمكن الناخب من ذوي الاعاقة من ممارسة حق الاقتراع بصفة مستقلة.
يشار الى ان 168 ملاحظا تابعين للمنظمة انتشروا في كامل ولايات الجمهورية ب528 مركز اقتراع.