انطلق، اليوم ، استغلال قسم جراحة الاورام السرطانية بالمستشفى الجهوي بجندوبة، وذلك بعد استكمال كافة الاستعدادات البشرية والفنية واللوجستية، وتأمين حاجيات الأطباء لضمان التدخّلات الدقيقة وتقريب الخدمات من المرضى، وفق ما أكّده المدير الجهوي للصحة بجندوبة، خليل الغنجاتي.
وقال الغنجاتي، في تصريح لصحفي وكالة تونس افريقيا للانباء، إن « قسم جراحة الأورام السرطانية بجندوبة يمثّل إحدى المنجزات الهامة الداعمة للخارطة الصحية بالجهة وببقية الولايات المجاورة، سيما وأن هذا المرض يتطلب تدخلا عاجلا لتقليص مسافة تنقل المرضى، والتخفيف من مدة الانتظار، ومن الضغط الذي تعاني منه بقية المؤسسات بتونس العاصمة ».
وتزامنت هذه الإنطلاقة مع بداية استغلال وحدة العمليات الجراحية الخاصة بالقسم، والتي تضمّ قاعات مجهزة، ومعدات مخصصة لجراحة الاورام.
ووصفت رئيسة قسم جراحة الاورام بالمستشفى الجهوي بجندوبة والمختصة في جراحة الاورام، ليلى عاشوري، انطلاق العمليات الجراحية بالمكسب بالنسبة للاطباء والمرضى وبالفرصة لتعزيز حملات التوعية، ودفع المواطنين إلى التقصّي المبكر باعتباره الرافعة الاولى والاساسية في مواجهة هذا المرض وضغوطاته النفسية.
وأضافت أن القسم يتضمّن غرفة عمليات خاصة بجراحة الاورام، وقسما آخر خاص بإيواء المرضى بما يضمن تقريب الخدمات منهم ونجاعة التدخل وراحة المريض بدءا بالتقصي وصولا الى مرحلة العلاج، خاصة في ظلّ قرب مركز جراحة الاورام منه.
وأوضحت العاشوري، في تصريح لصحفي « وات »، أنّ القسم سيعمل على مقاومة انتشار المرض عن طريق الحملات التحسيسية مثل « أكتوبر الوردي »، والتنقل مباشرة إلى المواطنين، مع العمل على توعيتهم بمخاطر مرض السرطان بمختلف انواعه.
من جهتها، اعتبرت الاستاذة الجامعية والمساعدة في جراحة الاورام، صابرين بوخريص، أن التجهيزات والمعدات المتطوّرة المتوفّرة في غرفة العمليات بقسم جراحة الاورام بالمستشفى الجهوي بجندوبة، والتي أعلن عن انطلاقها اليوم، هي إحدى ضمانات مساعدة المرضى من مخاطر المرض.
وأكدت أنّه سيتم العمل على المستوى المركزي على تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وخاصة الدقيقة منها، وتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة، وتقليص مدة انتظار المواعيد، لافتة إلى ان عملية التقصّي تظلّ الحلقة الأهم في مواجهة هذا المرض وفي الحدّ من توسع دائرة انتشاره.