انتظم، اليوم ، بمصرف الخدمات الفلاحية المتعددة بقصر مزوار من ولاية باجة، يوم اعلامي حول تعديل آلات البذر وطرق تثمين البذور والحراثة واستغلال الماء فى ظلّ التغيرات المناخية.
وتم التركيز، خلال فعاليات هذا اليوم الإعلامي، على التحسيس بضرورة حسن اختيار أصناف الحبوب، والمحافظة على كميات البذور، والحرص على تعديل آلات البذر لتجنّب هدر البذور اثناء الزراعة، اضافة الى دعوة الفلاحين الى اتباع طرق حراثة تراعي التغيرات المناخية، واعتماد التداول الزراعي وتأمين المحاصيل.
وأوضح ممثل المعهد الوطنى للزراعات الكبري، عبد الستار البوسليمي، لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء، أن تنظيم هذا اليوم الاعلامي في بداية الموسم الزراعي يهدف إلى إرشاد الفلاحين، وتقديم المعلومات التي تساعدهم في اختيار أصناف الحبوب الملائمة لأراضيهم بولاية باجة ومنها صنفي الذهبي وخيار في شمال الولاية، وصنفي كريم ومعالي في جنوبها.
وأكّد أن هذا اليوم الاعلامي يهدف إلى التحسيس بأهمية التداول الزراعي فى القضاء خاصة على الاعشاب المستعصية، وتمكين الفلاحين من آليات للتعامل مع التغيرات المناخية وقلة التساقطات عبر التقليل من الحراثة على سبيل الذكر، والدعوة إلى الاقبال على تأمين الأراضي الفلاحية باعتبار أن نسبته مازالت ضعيفة جدا بباجة.
من جهته، أبرز كاهية المدير بالاتحاد الجهوى للفلاحة بباجة، سفيان الرزقي، لوكالة « وات »، أهمية هذا اليوم الاعلامي في تعريف الفلاح بضرورة المحافظة على كل حبّة بذور عبر التعديل الملائم لآلات البذر، واحتساب البذور لكل متر مربع حسب المناخ والصنف، خاصة وأن ولاية باجة تعرف نقصا فادحا في البذور حيث لم يتم إلى غاية اليوم توفير سوى 53 الف قنطار من حاجيات الجهة من البذور والمقدّرة بـ300 الف قنطار، داعيا إلى اعتماد استراتيجية واضحة لضمان توفير البذور في أوانها.
من جانبهم، كشف عدد من الفلاحين المشاركين في فعاليات اليوم الاعلامي، في تصريحات متطابقة لوكالة « وات »، أنهم قاموا بإعداد أراضيهم غير أنّهم يواجهون صعوبات فى إيجاد البذور بكل اصنافها ومنها بذور القمح والفارينة والسلجم الزيتي.
وأكّدوا أنهم شاركوا فى هذا اليوم الاعلامي من أجل الإطّلاع على سبل مجابهة الصعوبات التى يواجهونها من نقص للمياه وللبذور، وللتعرّف على كيفية تعديل آلات الحصاد للمحافظة على كل حبة من البذور.